فريد
أوسمتي :
عدد المساهمات : 83 نقاط : 26062 السٌّمعَة : 50 تاريخ التسجيل : 17/12/2011 العمر : 29
| موضوع: الجزائر تعلن شروطها وباريس ليست مستعدة للاعتراف بالذنب الإثنين يناير 16, 2012 6:25 am | |
| استبَقت الرئاسة الفرنسية حضور الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلى نيس للمشاركة في قمة إفريقيا فرنسا، بإعلان أن نيكولا ساركوزي سيسعى للقاء بوتفليقة رغم عدم برمجة لقاء في أجندة كل منهما، وترك دبلوماسيون فرنسيون الانطباع بأن اللقاء بين الرئيسين مفتوح على جميع الاحتمالات، لكن الأقرب هو إعادة فتح قنوات الحوار. تركت الرئاسة الفرنسية، المجال لـ''مصالحة'' بين الرئيس بوتفليقة ونيكولا ساركوزي، لظروف و''مزاج'' كل منهما في قمة إفريقيا-فرنسا بمدينة نيس اليوم وغدا. وبدورها أعلنت الرئاسة الجزائرية، مساء أول أمس، أن بوتفليقة ''سيتوجه إلى فرنسا للمشاركة في أشغال الدورة الـ25 لقمة إفريقيا-فرنسا، دون أدنى إشارة إلى لقاء مفترض مع ساركوزي، إلا أن وزير الخارجية مراد مدلسي أضاف لبيان الرئاسة أنهما (بوتفليقة وساركوزي) سيلتقيان وسيتحادثان دون برمجة مسبقة''. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن دبلوماسيين في الإليزيه وسفارة فرنسا في الجزائر، توقعات متفائلة بأن يكون حضور الرئيس بوتفليقة (لم يكن متوقعا أن يشارك) لقمة نيس، سيؤدي إلى تحسين العلاقات المعقدة بين الدولتين. وكشفت تصريحات ذكرتها الوكالة على لسان مسؤول دبلوماسي فرنسي عن نية باريس الحقيقية في تأكيد أن بوتفليقة وساركوزي سيلتقيان :''وذلك من أجل أن تفتح الجزائر وفرنسا قنوات حوار جديدة بين البلدين لكسر الحاجز الذي أدى إلى تعقيدات كثيرة في العلاقات''. ويصف دبلوماسي في سفارة فرنسا بالجزائر، إعلان الرئاسة عن تواجد الرئيس بوتفليقة في القمة على أنه ''نبأ سار سيمكن لا محالة من دفع مسار الحوار في وقت العلاقات جد معقدة''. وتابع ''يجب تفادي عدم الاعتراف بأحداث مؤلمة مثل مجازر الثامن ماي 1945 مثلما فعل سفيران في الجزائر''، إلا أن نفس المتحدث وضع نقطة تأملها الجزائر ضمن الخطوات التي لا تملك فرنسا الاستعداد للقيام بها وهي ''الاعتراف بالذنب''. وجدد وزير الخارجية، مراد مدلسي، التأكيد على شروط الجزائر لقاء علاقات متميزة بباريس، وقال إن ''العلاقات بين البلدين والتي تنقصها الزيارات بين أعلى مسؤولي الدولتين تحتاج إلى تنسيق وتوافق كامل حول جميع الملفات التي تعود وتظهر من حين لآخر''، ويقصد مدلسي أن العلاقات الاقتصادية المزدهرة بين البلدين، لا يجب أن تغطي على بعض القضايا التي ترهن في كل مرة التوافق في العلاقات السياسية، بل وأدت إلى تدهورها بشكل كبير منذ مشاركة بوتفليقة في قمة تأسيس الاتحاد من أجل المتوسط في جويلية 2008 بباريس، وتم تأجيل زيارة مقررة لوزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير للجزائر عدة مرات. ومن المواضيع التي فاقمت الخلاف بين البلدين استياء الجزائر بداية فيفري من قيام فرنسا بإدراجها في لائحة سوداء للبلدان التي تنطوي على مخاطر على النقل الجوي، كما أنها استاءت من نزع السرية عن وثائق فرنسية عن مقتل رهبان تيبحيرين في 1996 ما فتح الباب أمام فرضية ''خطأ'' ارتكبه الجيش الجزائري سبب مقتلهم، فيما القضية التي أدخلت البلدين هذا ''النفق'' تعود لاعتقال الدبلوماسي محمد زيان حسني في أوت 2008 بمطار مرسيليا. | |
|